نظرة عامة

مفهوم الترجمة


الترجمة هي عملية نقل المعني من لغة إلى لغة أخرى. وهناك مجالات متعددة للترجمة، حيث يستخدم كل منها مصطلحات وأنماط مختلفة. وتشمل مجالات الترجمة على سبيل المثال لا الحصر كلاً من الترجمة القانونية، والترجمة التقنية، والترجمة التجارية، والترجمة العامة، والترجمة المالية، والترجمة الطبية، والترجمة التسويقية، وغيرها من المجالات. عندما نترجم في مجال معين، يتعين علينا الالتزام بالمصطلحات والأنماط الخاصة بهذا المجال. على سبيل المثال، يختلف النمط القانوني عن النمط التسويقي، حيث يستخدم النمط القانوني جملاً مباشرة وصريحة لأنه يتحدث عن حقوق وواجبات، بينما يستخدم النمط التسويقي نبرة إقناع العملاء بمزايا محددة، لذلك سيتم إظهار النمط التسويقي بطريقة ودية تأخذ في الاعتبار العديد من العوامل المهمة المتعلقة بالجمهور المستهدف مثل ثقافته وتقاليده وعاداته وما يعجبه وما لا يعجبه.
الترجمة ليست طريقة لرص الكلمات بجوار بعضها البعض، ولكنها طريقة للتعبير عن المحتوى المصدر بلسان الجمهور المستهدف على نحو يراعي استخدام الأنماط والمصطلحات المناسبة لمجال الترجمة؛ ولذلك ينبغي للمترجم أن يتحلى ببعض السمات لأداء هذه العملية بطريقة احترافية.

سمات المترجم

يمكن تلخيص سمات المترجم في النقاط التالية:
1. ينبغي للمترجم أن يكون متقنًا للغة المصدر.
2. يُفضل أن تكون اللغة المستهدفة هي اللغة الأم للمترجم.
3. ينبغي للمترجم أن يمتلك حصيلة كبيرة من المعرفة بثقافة متحدثي اللغة التي يترجم منها وإليها.
4. يتعين على المترجم التأكد من الحفاظ على دقة الرسالة والمعنى طوال عملية الترجمة.
5. يتعين على المترجم الحفاظ على اتساق المحتوى طوال عملية الترجمة من خلال استخدام مصطلحات موحدة طوال مشروع الترجمة، ويتحقق ذلك بطرق شتى منها إعداد قاموس للمصطلحات الخاصة بكل مشروع واستخدام التطبيقات المساعدة للترجمة وأشهرها تطبيق ترادوس.
6. يمكن للمترجم البحث عن المصطلحات غير المعروفة والعثور عليها في مصادر معتمدة للتأكد من استخدام المصطلحات الدقيقة.
7. يتعين على المترجم إدارة وقته حسب الخطة التي يضعها مدير الترجمة للتسليم في الوقت المناسب.

عملية الترجمة

تتكون عملية الترجمة من مراحل متعددة ومختلفة على النحو الموضح أدناه:
1. المرحلة الأولى هي تحليل الملف المصدر من أجل الحصول على فكرة عامة عن مجال الملف المصدر وموضوعه.
2. المرحلة الثانية هي مرحلة الترجمة حيث تتم على أيدي اللغويين الذين يتمتعون بالموهبة والخبرة للقيام بالعمل بشكل احترافي من خلال تطبيق النقاط المذكورة أعلاه. وفي هذه المرحلة، ينقل المترجم المعنى الصحيح للنص المصدر إلى النص المستهدف، حيث يراعي استخدام المصطلحات الدقيقة التي تناسب المجال، والقواعد اللغوية الصحيحة، والأسلوب المهني الذي يناسب المحتوى، والتراكيب الصحيحة للجمل إلى جانب توظيف خبراته ومهاراته من أجل الحصول على نص مترجم بدقة.
3. المرحلة الثالثة هي مرحلة المراجعة والتدقيق، والتي يقوم بها لغويون أكثر خبرة يوظفون خبراتهم لتصحيح أي أخطاء نحوية، أو مصطلحية، أو بنائية، أو ما إلى ذلك، وللوقوف على أي أخطاء متعلقة باستخدام قواعد اللغة المستهدفة أو علامات الترقيم أو ما إلى ذلك وتصحيحها. تتطلب هذه المرحلة أشخاص أكثر خبرة ودراية باللغة المستهدفة.
4. المرحلة الرابعة هي مرحلة النشر المكتبي، والتي تتم من قبل المتخصصين في هذا المجال، حيث يعتنون بتنسيق الملف المستهدف ليكون مطابقًا في تنسيقه للملف الأصلي، وذلك من حيث حجم الخط ونوعه، والصور، والجداول، والتعداد النقطي، والتصميمات، وما إلى ذلك.
5. المرحلة الخامسة هي التسليم؛ ففي هذه المرحلة، نراعي الوقت المتفق عليه للتسليم. لذلك، يتعين على مدير الترجمة وضع خطة لأداء المراحل المذكورة أعلاه في غضون الوقت المطلوب، حتى يتسنى له إدارة العملية بناءً على عدة عوامل مثل الوقت المتاح، وحجم المشروع، وعدد المترجمين والمراجعين ومتخصصي النشر المكتبي في الشركة.
6. المرحلة السادسة والأخيرة هي خدمات ما بعد البيع، وهي مرحلة مهمة للغاية. ستكون هناك عملية متابعة مع العميل خلال هذه المرحلة لحل أي مشكلات، إن وجدت، ولضمان رضا العميل عن العمل المنجز.

Scroll to Top